فإن الموت غاية كل حي , فما من مخلوق على هذه الأرض إلا وقد كتب الله عليه الفناء , ليتحقق قول المولى عزوجل : ( كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ) ولما كان فقد الأحبة يهيج الأحزان , وقد يفضي إلى الجزع والتسخط على أقدار الله المؤلمة , رتب الله الأجر العظيم على الصبر , فقال عز من قائل : ( ولنبلونكم بشي من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون *